dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ بلقاسم بن امحمد بن امشيه الخميس أكتوبر 07, 2010 2:48 pm | |
| ولدرضي الله عنه سنة1221 هـ الموافق لـ 1806م ببادية العقيلة بلدية دار الشيوخ (ولاية الجلفة )من أبوين كريمين تتسم حياتهما بالبساطةوالعفة والقناعة والأخلاق الفاضلة.نشأ الشيخ وترعرع في وسط هذا الجو السعيد فترة طفولته متنقلا مع أبويه بمواشيهم في رحلتهم شتاء إلى منطقة الصحراء وصيفا إلى النواحي التلية بالشمال والغرب الجزائري.وفي إحدى رحلاتهم المعتادة إلى الجنوب بمنطقة الزيبان قصد الوالد بابنه اليافع البالغ من العمر الثالث عشرة سنة زاوية العارف بالله القطب الشهير الشيخ المختار بأولادجلال وهناك مكنه وفوض أمره لله ثم لشيخه .وشرع الولد الصالح بجد واجتهاد في دراسة القرآن الكريم فحفظه حفظا جيدا في فترة زمنية قياسية ، ثم انكب على حفظ متون الفقه المالكي كعادة طلاب العلم الأوائل ، وواصل دراسته لتشمل أصول العلوم الإسلامية من تفسير ، وحديث ، وسيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .وبدت علامات النبوغ والسعادة تظهر على ملامحه فأعجب به شيخه أيما اعجاب فقربه منه ، واعتنى به عناية خاصةومكث عنده حوالي عشرين سنة ، وأخذعنه ميثاق الطريقة الرحمانية وأجازه فيها ، وأذن له إذنا صريحا في نشر أورادها وآدابها ، وأخلاقها ، وسلوكها لمستحقيها وبتدريس القرآن الكريم والعلم الشريف لعامة المسلمين .فأخذ الشيخ على عاتقه هذه المهمة الشريفة والمسؤولية العويصة بجد وإخلاص ، فقصد ابتداء الناحية المسماة "عين الصنوبر"وأسس بها زاوية متنقلة تتكون من خيمته الخاصة ، وخيمتين إحداهما للطلبة ، والأخرى للضيوف وذلك سنة 1833م.ثم إنتقل إلى ناحية كاف اللّفيعة –بلدية عين معبد- ولاية الجلفة وأهدى له بعض المحسنين من أولاد الأغويني (الهبارة) أرضا بهذا المكان فأسس عليها زاوية تتكون من مسكن لأسرته ومسجد للصلاة وتلاوة القرآن الكريم ، ومرافق للتدريس والإستقبال والمبيت ، وإسطبل للمراكب.وازدهرت الزاوية في عصره فنارت واستنارت ، لقد كان لها دور هام في تحفيظ القرآن الكريم والتربية ، ونشر العلم ، والأخلاق الفاضلة في المنطقة وامتد صيتها إلى المناطق المجاورة والنائية فكانت مقصدا لطلاب العلم والمعرفة من الجلفة ، وعين وسارة ، وقصر البخاري ، والمدية وتيارت ، والأغواط .فنال من كنوز أسرارهاوفيض بركاتها جمّ غفير من طلابها ، ولم يدخر الشيخ جهدا في رعايتها وصيانتها والحفاظ على مقوماتها الأساسية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أن لقي مولاه وهو عنه راض ، وكانت وفاته -رضي الله عنه - سنة :1298هـ 1880م .ورد ذكره رحمه الله في جملة بعض من تخرج من المشايخ على يد الشيخ المختار –رضي الله عنه – في كتاب تعطير الأكوان لمؤلفه الشيخ محمد الصغير –رحمه الله – قال : (....ومنهم العارف ذو المعارف الخير النبيه الشيخ سيدي أبو القاسم بن مشيه النائلي الغويني مات قدس سره أوائل العقد الثاني من الرابع عشر ودفن بزاويته المأنوسةبنجله جعل الله البركة فيه وله في أستاذه مديح جيد كثير رضي الله عنه ).أهـوفي كتاب "سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم" لمؤلفه الشيخ عبد الله بن محمد بن علي حشلاف ، وفي فصل من فصوله ذكر المؤلف مشاهير شيوخ فروع (سيدي نائل) –رضي الله عنه – قال: ( ...... ومنهم السيد أبو القاسم ابن مشيه شهير الزاوية والضريح بعرش أولاد الغويني وله فروع كرام منهم السيد النذير بن الشيخ السعيد رئيس الزاوية في التاريخ ، والفاضل المبجل الشيخ سيدي يونس ، والمبجل السيد يوسف ، والمكرم السيد ابن امشيه على اسم جده والكل على قدم سلفهم الصالح ).أهـو قد قام بالزاوية بعد وفاته – رضي الله عنه- ولده الشيخ السعيد ثم خلفه إبنه الشيخ النذير وبعد وفاته خلفه الشيخ بن عليـة بن امشيه ودامت خلافته على رأس الزاوية إلى أن وافته المنية سنة :1412هـ (1991م) -رحمه الله – ، وخلفه ابنه الأكبر الشيخ بن امشيه حفظه الله ورعاه.ولظروف أمنية قاهرة أغلقت الزاوية مؤقتا على أن يتم فتحها قريبا إن شاء الله .رحمه الله | |
|