dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ عبد الرحممان الأخضري الخميس أكتوبر 07, 2010 3:05 pm | |
| ولد الشيخ عبد الرحمان الأخضري سنة((918هـ1512م)) بقرية ( بنطيوس ) من قرى الزاب بولاية بسكرة ، وفيها زاوية مشهورة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من بعض أنحاء القطر الجزائري أسسها جدّه سيدي محمد الصغير عامر –رحمه الله-.كتب عنه أبو محمد أحمد بن داود الأخضري (1) رسالة ضمّنها بعض جوانب حياته سماها )العقد الجوهري في التعريف بالشيخ عبد الرحمان الأخضري) نلخص بعضها فيما يلي : قال : هو العالم الجليل ، الفاضل ، والحبر البحر الكامل ، قطب دائرة زمانه وغوثها وتاج عز رجالها وعنصرها ، عبد الرحمان بن محمد الصُغَيَّر بن محمد الصغير عامر الشهير بالأخضري من قبيلة بني سُلَيْم (بضم السين) من سلالة أحد فحول الناس أسد الحرب العباسي بن مرادس الصحابيُ الجليل ، تعلم الأخضري على شقيقه الورع الزاهد الشيخ أحمد كما كان يحضر دروس والده سيدي محمد الصُغَيَّر وتعلم منه الكثير من العلوم سيما علم الحساب والفرائض ، وكان أبوه من مشاهير أهل العلم والفضل والأخلاق في المغرب العربي ، وله منزلة كبيرة بين القوم من الشيوخ والمريدين .لما بلغ الشيخ عبد الرحمان الأخضري من العلم ما بلغ أرسله والده إلى تونس للمزيد من العلم والمعرفة فمكث بمسجد الزيتونة مدة من الزمن ،ثم رجع الى بلده واشتغل بالعبادة والتدريس ، وكان يحضر دروسه رجال من كل فج عميق بعضهم من قرى وادي ريغ (2)والبعض من قسنطينة ونواحيها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) كان قاضيا بسيدي عفبة (2) ناحية مدينة المغير بالجنوب الجزائري
وفــاتـه : توفيّ الشيخ عبد الرحمان الأخضري سنة((983هـ1575م)) بقرية (كحال) بنواحي سطيف وكان- رحمه الله- يقصد هذه القرية للإصطياف لهوائها المنعش في فصل الصيف، وقد أوصى تلاميذه قبل مرضه إذا حضره الموت ينقلوه إلى بلده (بنطيوس)ويدفنوه في زاوية جده سيدي محمد الصغير ،ولما توفيّ –رحمه الله- وعملا بوصيته نقله تلاميذه إلى قريته ودفنوه في زاوية جده بجوار والديه وجده وشقيقه ،وضريحه مشهور يزار وله مكانة عظيمة بين أهل المنطقة وغيرها من المناطق وأولاده هم القائمون بالزاوية ومآربها في الماضي وإلى (اليوم)، ويدرسون القرآن الكريم والعلم الشريف واحدا بعد واحد،فدرس فيها سيدي داود قبل إنتقاله إلى (أورال) بناحية سطيف ، وكذلك ولده مصطفى الأخضري والعالم المسعود بن رحمون ، والفقيه الشاعر علي بن المسعود وغيرهم ، وكان الشيخ سيدي بن عزوز البرجي يزور ضريح الشيخ الأخضري وقد أوصى تلميذه الشيخ سيدي علي بن أعمر، والشيخ عزوكريمخدمة الزاوية وأكد أمره لهما فكانا يقومان بالخدمة والزيارة إلى أن توفيا –رحمهما الله-. وكان الشيخ الأخضري –رحمه الله- مجاب الدعوة شهد بها علماء المغرب ، كما شهد بذلك أحد علماء المشرق ، الشيخ شهاب الدين عبد المنعم الدمنهوري الأزهري المتوفى سنة 1198هـ في أول شرحه على الجوهر المكنون وللشيخ الأخضري-رحمه الله- تآليف عديدة منها : 1- الجوهر المكنون في ثلاثة فنون ، منظومة في علوم البلاغة أوجز فيها تلخيص المفتاح وشرحه 2- الدرة البيضاء أرجوزة في علمي الفرائض والحساب 3- الدرة البيضاء في أحسن الفنون والأشياء 4- رسالة التحذير من البدع 5- حليّة اللّب المصون على الجوهر المكنون هذه بعض تصانيف ومؤلفات الشيخ عبد الرحمان الأخضري من كثير لازال لم يحقق . أهـ. ملخصا من كتاب ( العقد الجوهري في التعريف بالشيخ الأخضري). | |
|