dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ محمد الأزهري القاسمي الخميس أكتوبر 07, 2010 3:43 pm | |
| نسبه : هو محمد الأزهري القاسمي بن الشيخ المكي بن الشيخ المختار. ولد في : 22 شوال 1344هـ - ( 1926م)بالهامل . نشأته : نشأ في وسط أسرة متدينة وجامعة لكل أسباب الخير والبركة والفضل والعلم . فكان أبوه الشيخ المكي عالما مضطلعا بفنون اللغة العربية وقواعدها , وفقيها متبحرا في الفقه المالكي وصوفيا ورعا , وهذا ما ساعد الابن في تفتق ملكاته الأدبية والعلمية والذوقية . تعلمه : تعلم بزاوية الهامل مسقط رأسه حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ثم تدرج في تلقي العلوم والمعارف بهمة وشغف كبيرين على يد علمائها من بينهم والده الشيخ المكي وعمه إبن عزوز فحفظ المتون وفهمها .(( متن ألفية إبن مالك في النحو , ومتن خليل في الفقه المالكي , والرحبية في علم الفرائض , وجوهرة التوحيد . )) وبرع في علم الفرائض وفاق أقرانه فيه وقد حباه الله ذاكرة فذة وحافظة قوية , ولما لمس فيه شيوخه نبوغه وتفوقه وتمكنه في المعقول والمنقول أجازوه وأذنوا له في التدريس والتعليم , كما كانت له موهبة في الشعر الفصيح والملحون فكان شاعرا فحلا له مساجلاتِ شعرية رائعة بينه و بين الإمام الجليل الشيخ سيدي معمر حاشي رحمه الله تدل على رسوخهما في علوم اللغة العربية وعلى شاعريتهما القوية. نشاطه : أصدر مع إخوانه أسبوعية لسان المحافظة , وجريدة الروح بالهامل , وكان رحمه الله من المؤسسين لعدة مدارس حرة منها : مدرسة المحافظة سنة : 1945 م بالهامل ، ومدرسة العرفان عام : 1955 م، كما تولى مديرا لمدرسة السعادة بتغانيم ( الهامل) سنة : 1953 م.وفي سنة : 1954م ارتحل رفقةوالده إلى مدينة حاسي بحبح واستقر بهاوتلقاه أهلها بحفاوة كبيرة وواصل رسالته السامية هناك بمعية أخويه فكان من بين مؤسسي مدرسة العرفان بحاسي بحبح لتعليم أبناء وطنه وتربيتهم وذلك في : (28/ 08/ 1955م) ، كما كان رحمه الله من السباقين في تأسيس ( فوج الأمل ) للكشافة الإسلامية بحاسي بحبح وذلك في شهر مارس سنة : 1962 م.وإلى جانب نشاطه العلمي والثقافي كان رحمه الله من المناهضين للسياسة الإستعمارية في الجزائر تمثل ذلك في مساهمته بكل ما أوتي من جهد مع ثلة من إخوانه في بث الروح الوطنية في أوساط الشباب حيث كان يشحذ هممهم ويقوى عزائمهم ويدعوهم إلى النضال والدفاع عن الوطن ، وهذه المواقف المشرفة للشيخ استقبلها الشباب المناضل باعتزاز وحماس والتف حوله الكثير منهم مما دفع السلطات الإستعمارية إلى بث العيون حوله تترصد حركاته وسكناته ، وتعرض لمداهمات جنود الإحتلال وتفتيشاتهم المباغته ، وزج به في السجون غيرما مرة ، وبقي صامدا في الميدان بالرغم من كل أنواع التعذيب والترهيب إلى أن سطع فجر الحرية والإستقلال على ربوع الوطن الجزائري سنة : 1962م حيث تولى الشيخ الإمامة والخطابة والإفتاء بالمسجد الجديد فقام برسالته النبيلة أحسن قيام وظل طوال حياته متخلقا بالأخلاق الكريمة التي حباه الله بها ، فكان زاهدا ورعا محبا للفقراء والمساكين كريما سخيا عليهم بماملكه الله من رزق .وفي أواخر حياته ابتلاه الله بمرض عضال ألزمه الفراش فاحتسب مصيبته وما جزع وما اشتكى حتى لقي ربه ليلة الإثنين 19 محرم 1418 هـــ -( 26 ماي 1997م ) ودفن بمقبرة حاسي بحبح بناء على وصيته . تغمده الله برحمته الواسعة . ـــــــــــــــــــــــــــ *المرجع - مقالةفي الموضوع بقلم : نجله أ/ قاسمي. | |
|