dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ عبد الرحـمان بن الطاهر الخميس أكتوبر 07, 2010 3:10 pm | |
| ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهـم اللـه من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاخوف عليهم ولاهم يحزنون*(1) ((صدق الله العظيم)) هو الشيخ عبدالرحمان بن أحمد المدعو الطاهر من كبار الصالحين أهل الولايــــةوالتمكين ، ولد سنة :1882م بمسعد-ولاية الجلفة-درس وتخرج من زاوية العارف بالله الشيخ المختار بأولاد جلال والتحق بزاوية القطب الشهير الشيخ عبد الرحمان النعاس وتتلمذ عنده وألبسه بيده المباركة العمامة وأذن له في بث الأوراد وإرشاد العباد وقد شاءت قدرة اللـه تعالى وقضت حكمتـه أن ينتقل من وطنه إلى ناحية فاس بالمغرب الأقصى ، فمكث فيها مدة من الزمن وتزاحم عليه الناس حين ماعلموا فضله وشرع في بث الأوراد ونشر الطريقة الرحمانية،وعم خيره وكثر أتباعه وظهرت كراماته وأنتشر ذكره بين العباد. ولا زالت بتلك النواحي بالمغرب بعض الزوايا بمقاديمها تنسب إليه ، وهذا ماأشار إليه شيخه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) من سورة آل عمران الآية 169/170 ولازالت بتلك النواحي للمغرب بعض الزوايا بمقاديمها تنسب إليه وهذا ما أشار إليه شيخه العارف باللـه عبدالرحمان النعاس في قصيدته المشهورة "العندية" قوله -رضي الله عنه- من فاس الهرام رعدي فيها زام نحيي في الإسلام بأمطار الود وهذه القصيدة قد قالها الشيخ عبدالرحمان النعاس رحمه الله في سنـة 1300هـ 1882 م تقريبا، وظهرت تلك الإشارة في سنـة:1330هـ 1911م بإنتشـار الطريقـة الرحمانية في تلك النواحي بالمغرب على يد تلميذه الشيخ عبدالرحمان بن الطاهر -رحمه اللـه - كما أشرنا إلى ذلك سالفـا. وهذه كرامة من الكرامات التي منحها الله لعباده الصالحين من أمثال العارف بالله الشيخ عبد الرحمان النعاس -رحمه الله- وكراماته كثيرة مشهورة عند أهلها. وقد جاء في الحديث الشريف الجامع بين الشريعة والحقيقة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال:(( من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليّ مما إفترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن إستعاذني لأعيذنه)) رواه البخاري. وقال صاحب الجوهرة الشيخ إبراهيم اللقاني -رحمه اللـه- : وأثبتن للأولياء الكرامة ومن نفاها أنبذن كلامــه وكان الشيخ عبد الرحمان بن الطاهر -رحمه الله- جريئا وصريحا في مواقفه مع الحكام الفرنسيين مما أدى به إلى توتر العلاقات بينه وبين فرنسا، وأظهر التمرد على الإستعمار وأصدر أمرا إلى أتباعه وتلامذته بالعصيان لفرنسا وعدم تجنيدهم في صفوف جيشهم كما أن الشيخ -رحمه الله- أرسل سفيرا إلى البطلين الشيخ أحمد السنوسي والشيخ الشهيد عمر المختار يؤازرهم ويساندتهم في كفاحهم ضد الإستعمار الإيطالي آنذاك ،وظل - رحمه الله - يكافح ويـجاهد بالتعليم ، بالقلم ، بالكلمة ، بالتوجيه ، بالرفض ، وبالعمل ، وهو يتطلع إلى يوم معلوم تشرق فيه شمس الحرية والاستقلال على وطنه الجزائر ليعيش الشعب الجزائري المسلم في أمن وسلام ، وهذه المواقف الشجاعة التى أنتهجها الشيخ - رحمه الله - لم تعجب فرنسا فرأت فيها خطرا كبيرا على مصالحها وتواجدها في هذه الأرض ، فلجأت السلطات الفرنسية إلى مخادعته فنفته أولا من وطنه وقررت أخيرا التخلص منه ومن أفكاره نهائيا ، فمات -رحمه الله- شهيدا في الجزائر العاصمة في شهر جويلية 1931 ودفن بمقر آبائه في الزاوية الطاهرية بمسعد.
- رحمه الله - | |
|