dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ عبد الرحممان باش تارزي الخميس أكتوبر 07, 2010 3:07 pm | |
| نستفتح هذه الترجمه المختصرة عن حياة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنه بما استفتح به ولده الولي الصالح الشيخ مصطفى باش تارزي رحمه الله في كتابه المشهور بالسر والنور :المنح الربانية في شرح المنظومة الرحمانية . قال رحمه الله : نحمد من وهب نوره القدسي ، وأبرز من اشراق الضياء الحسني ، وأودع مصباح اللطيفة السرية في مشكاة القوة النظرية وجعلها كالكوكب الدري متوقدة من شجرة مباركة علوية لاشرقية ولا غربية ونصلي ونسلم على أشرف قائم بدعوة الهداية وأفضل من أنقذ الأمة من الضلالة والغوايه وعلى آله الطاهرين وأصحابه وأتباعه أجمعين أهـ. هو العالم العلامة والحبر الفهامة قدوة السالكين ومربي المريدين ناشر الطريقة الرحمانية الشيخ عبد الرحمان بن احمد بن حمودة بن مامش المعروف بباش تارزي . نشأ رضي الله عنه نشأة صالحة ، وتربى تربية دينية بمدينة الجزائر ، وأخذ الورد عن القطب الرباني الشيخ امحمد بن عبد الرحمان الأزهري - رضي الله عنه – ثم انتقل الى قسنطينة فاستوطنها ونشر فيها الطريقة الرحمانية ، وعليه تخرج العارف بالله الولي الصالح الشيخ محمد بن عزوز البرجي رحمه الله . وقد كانت حياته رحمه الله وقفا على طاعته لربه لا يشغله عنها شاغل وفي " الروض الباسم في ترجمة الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم " لمؤلفه : الشيخ سيدي محمد بن الحاج محمد الهاملي ، قال : صاحب الكرامات الظاهرة ، والأحوال الفاخرة ، والحقائق الباهرة ، والعلوم اللدنية والمعاني النورانية ، والفتح الموثق ، والكشف المشرق ، والباع الطويل ، والإيضاح عن حقائق الآيات والنظر الخارق لعرائس المغيبات والمجلس العالي في حضرة القدس ، والمقر السامي في أرائك الأنس والمنهاج الموطأ على متن الملكوت الى ملك الجبروت ، وله اليد البيضاء في معاني المشاهدات وعلوم المنازلات ، وهو أحدمن أظهره الله إلى الوجود ، وخرق له العادات ، وأجرى على لسانه الحكم ، ومكنه من الأحوال في النهاية ، وملكه أسرار الولاية ، ونصبه حجة وقدوة ، وهو أحد أركان هذا الشأن علما وعملا ، وزهدا وتحقيقا ورئاسة .أهـ ومن صفاته رضي الله عنه ، الورع والزهد والكرم ، والجود والحلم والتواضع وكان رحمه الله ، معلما صادقا ، مربيا نصوحا ، فمن ذلك قوله في جزء من رسالة مطولة كتبها إلى تلميذه الولي الصالح الشيخ محمد بن عزوز البرجي- رحمه الله - نذكر هنا بعضها منها قال : (1) عليك أيها الحبيب بالإقبال على الله تعالى بقلبك من غير التفات إلى إقبال الخلق أو إدبارهم فيمنحك الله تعالى الخلعتين ويلبسكهما ، ولكن واحدة بعد واحدة كما جرت عادة الله تعالى بذلك ، وعليك بالنصيحة لنفسك أولا فإن من نصح نفسه قدر على نصح غيره ، أعاننا الله تعالى وإياكم على الإقبال على الله تعالى بالقلب واللسان والجوارح بمنه وكرمه وجوده وفضله ، ولم يجعل كلامنا حجة علينا -آمين – أهـ (تعطير الأكوان)ومن مؤلفاته -رضي الله عنه- "المنظومة الرحمانية في الأسباب الشرعية" المتعلقة بالطريقة الخلوتية ، التى شرحها ابنه الشيخ مصطفى -رحمه الله- شرحا وافيا ، و "عمدة المريد في بيان الطريقة" و "غنية المريد شرح نظم مسائل التوحيد " ، وهي 45 مسألة ، وله أيضا قصائد عديدة ذات معاني رائقة ، وإشارات فائقة ، وتعميما ـــــــــــــــــــــــــــ (1)تعطير الأكوان/الشيخ سيدي محمد الصغير
للفائدة نأتي على ذكر واحدة من هذه الجواهر الثمينة التى يمدح فيها شيخه القطب الشهير الشيخ امحمد بن عبد الرحمان الأزهري ، وهي هذه :(1) لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله"سيف الذاكرين ما أحلى ذكراللــــه يــروي العـــاطشين الأزهري الأواه حب ماننــساه ياسعد اللي جاه في الشدة يلقاه نطلب عالي الجاه رب العــالمين ندخل في حـماه بين الذاكرين ندخل في الزمرا نجلس في الحضرا نزورجرجرا الأزهـري المبرورا يرزقني نبرا كهف الواصلـــين نشرب من خـمرابكأس العاشقين ندخل في الأوراد وطريق الأسـناد يارب العبـاد الله المعبـــود كمل لي المراد بحب الصـالحين الأزهري الوكاد إمـام العارفين يا باغي الطريق وسلوك التحقيق شيخك بحرغميق الأزهري المعشوق يسقيك الرحيـق خمر الشاربين تدخل بالتحقيق بين الذاكريــن رب يا وهاب يا فـاتح الأبواب يسرلي الأسباب والعلم الموهوب عن قطب الأقطاب مروي العاطشين الأزهري الأواب تاج الناسكين يا عاشق الأذكار وطريق الأخيـار شيخك بوالأنوارالأزهري المبرور
ـــــــــــــــــــــــــــ (1)تعطير الأكوان/الشيخ سيدي محمد الصغير ينجيك من النار وشر الحاسديـن نفسك والغرار كيـد الظالمين شيخي ياسلطان ياقرة الأعـيان حب يا إخوان فـي قلب مكنون خلاني ولهان من الشائقــين الأزهاري الفطان امام العـابدين ابن عبد الرحمان شيخ الإنس والجان ورديا إخوان من حفظه مضمون من صهد النيران حر السامريـن في جنة رضوان من الساكنين يامحي القلوب عـلام الغيــوب كـمل لي المرغوب عبيدك مريب ستار العيوب منجي الــمو منين غفارالذنوب عـن العــاصيين نختم ذي الأنظام بازكي السـلام عن خير الأنام بالحلم الموسوم سراج الأنام سرالعـالمــين مصباح الظـلام نـورالعارفين نبغي يارحمان تعف عن الاخوان وناظم الأوزان باللفظ الملحون هو عبد الرحمان من المريديــن يمدح في السلطان قطب الصالحين إنتهت (تعطير الأكوان)
وكانت وفاته رحمه الله سنة : 1222هـ الموافقة لسنة : 1807 م ودفن بقسنطينة وضريحه معلوم يزار
قدس الله سره ونور ضريحه ، ونفعنا ببركاته . آمين | |
|