dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ محمد بن عزوز البرجي الخميس أكتوبر 07, 2010 3:40 pm | |
| نسبه :هو سيدي محمد بن أحمد بن يوسف بن ابراهيم بن عبد المومن بن محمد إبن محمد بن محمد بن بلقاسم بن علي بن عبد العزيز بن سليمان بن بلقاسم بن سليمان بن بلقاسم بن أحمد بن ادليم بن عزوز بن امحمد بن عبد الله بن أحمد بن منصور بن عبد الرحمان بن علي بن يعلى بن محمد إبن بو سعيد بن عبد الله بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن عبدالله الكامل بن محمد الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي كرم الله وجهه-رضي الله عنهم أجمعين -ولد رحمه الله ، ببلدة ، البرج القريبة من مدينة طولقة (ولاية بسكرة) سنة 1170هـ-1756م.نشأ وتربى في حجر والده الولي الصالح أحمد بن يوسف وحفظ القرآن الكريم ، واشتغل بتحصيل العلم فأخذ منه بغيته حتى تضلع في المعقول .وبعد ما تشبع من فنون المعرفة طلبت نفسه الطاهرة أن يلحق بأهل الباطن رضي الله عنهم ، فشد رحاله إلى نحو الأستاذ الكبير والقطب الشهير شيخ شيوخ الطريقة الرحمانية محمد بن عبد الرحمان الأزهري فطلب منه الدخول في طريقته والتربية والسلوك ، وأخذ عنه العهد وأدخله الخلوة ، وفي تلك المدة اشتاقت والدته لرؤيته ، فصعدت سطح دارها ونادته بأعلى صوتها ثلاثا ، فسمع نداءها في الخلوة ، وأخبر شيخه بما سمع فأمره بالرجوع الى والدته ، وقال له : إن أدركتني المنية من بعدك فعليك بخدمة الشيخ عبد الرحمان باش تارزي ، تلميذه بقسنطينة ، ولما وصل الى والدته ومكث عندها ماشاء الله من الأيام ، وهمّ بالرجوع الى شيخه الأول ، سمع بوفاته فتوجه حينئذ الى الشيخ عبد الرحمان باش تارزي بقسنطينة عملا بوصية شيخه الأول ، فتتلمذ عليه ولازم خدمته الى وفاته ، ونال مرغوبه ومقصوده .ورجع إلى وطنه فألقى عصاه ببلدة البرج التي تقرب من طولقة نحو الميلين ،وشرع- رحمه الله -في تربية وتعليم الناشئين علم الحقيقة وعلوم الدين وتخرج على يده ، الشيخ علي بن اعمر صاحب زاوية طولقة ، والشيخ المداني التواتي ، ومبارك بن خويدم وغيرهم ، ولهؤلاء أتباع ومريدون لا يحصون ، حتى أنه قلما يوجد في القطر الجزائري الشرقي والتونسي ، وطرابلس الغرب وبنغازي من ليس منتسبا لطريقته بواسطة أو وسائط ، حتى كادت أن تسمى الرحمانية بالعزوزية .وكان الشيخ رضي الله عنه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر محبا للسلم والأمن ولذلك يدعوه الناس في كثير من الأحيان للصلح بينهم ولحل مشاكلهم ، وكان حليما ذو أخلاق عالية ، وأسرار باهرة .وفي سنة 1232هـ - 1816م سافر رضي الله عنه الى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج مع تلامذته الكاملين وهم : علي بن اعمر الطولقي ، و عبد الحفيظ الخنقي ، ومبارك بن خويدم ، و كان الركب الذي معه فيه سلطان المغرب مولاي عبد الرحمن قبل استلائه على العرش ، فتعرف بالشيخ لما رآه من كماله ولازمه إلى أن اصبح ذات يوم مريضا وتعطل سير الركب بسببه ، ولما بلغ خبره مسامع السلطان تحير وعاده حينا ، وعالجه فشفاه الله ، وقال له علي بن عمر على لسان الشيخ : لما شفاني الله على يدك فادع الله بما تريد يستجب لك . فقال لا أريد الآن إلا ولاية الملك ، وهي بعيدة عني إذ بيني وبينها سبعة رجال . فقال ندعو الله لك أن تكون لك ، وإذا بالمملكة نزل بها وباء مات على إثره السبعة رجال ، ولما بلغ خبر وفاتهم مسامع السلطان وذلك عند عودته من الحج الى وطنه قصد قصر المملكة مباشرة ووجد رجال دولته في انتظاره ، فبايعوه وبقيت المراسلات الودية جارية بينهما . ولما رجع رضى الله عنه من أداء فريضة الحج وزيارة جده سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ، وجد الوباء ضاربا أطنابه على الزيبان فكان هو آخر المصابين به وذلك في سنة : 1232هـ/1816م -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان -ودفن بقريةالبرج وبها الآن ضريحه يأتيه الزوار من كل مكان . وقد ترك ستة أولاد كلهم صالحون مرشدون ، منهم مصطفى بن عزوز صاحب زاوية نفطة وهو من أهل التقى والعلم و الحلم و الكرم والزهد ، وكان قد أخذ الورد عن الشيخ علي بن اعمر وأدخله الخلوة وبقي تحت نظره لأنه الوصي عليه وأمره بالذهاب إلى تونس فامتثل لأمره وسافر الى تونس وبها حط رحاله ، وشرع في بث الطريقة وكثر اخوانه ، ثم رجع الى طولقة لزيارة شيخه وبقى وصيا على أولاد شيخه ولما رأى الصلاح من ابن شيخه علي بن عثمان ترك له الزاوية وأوصاه على إخوانه ، وقفل راجعا إلى نفطة وأسس فيها زاويته ،وبقي محافظاعلى محبة أولاد شيخه يكرمهم ويرعاهم ويتفقد أحوالهم من حين لآخر وللشيخ محمد بن عزوز أرجوزة سماها : ( رسالة المريد في قواطع الطريق وسوالبه وأصوله وأمهاته ) . وشرحها شرحا عجيبا مفيدا وهي وشرحها كافيان في الدلالة على مقامه العلمي رحمه الله .وهي خير ما نختتم به هذه الرسالة المتواضعة عن حياته قدس الله روحه ونور ضريحه ونفعنا ببركاته الـحمد لله الـذي ألهـمنـا نــظم أصـول وقواطـع لنـاثم صـلاتـه عـلى سر الوجود محمــد أكـرم واف بالعـهودوآلــه والـصحب و الأتباع وكـل قـطب للـرشـاد داعوبـعد إن المرء ليس يـشرّف إلا بالأحكـام التي سـتوصـفمـن التـجنـب لكل قاطع والأرتدا بكــل أصـل جامع وقد نظمت ما أفاد شيخـنا من أمهـات وسـوالب الـمنىإذ طال مابالغ في تفصـيلها فعند ذا شرعـت في تفـصيلهاسـميتها رسـالة المـريد فيها لـه مـن كل ما يـفيـدفـقلت طالبا من الـرحمان عـونا وتبليغـا من الإحـسانقـواطع المريد فاعلم عشرة رؤيتـه أعمالـه معتــبرهكذا امتداد أمـل تـحدث نفسه أنــه ولـــيّ وارثقناعة بـوارد الأحلام مـع ركونـه إلى قبـول الخـلق دع تأنس بالورد مـع تلـذذ بـوارد سكونه لوعـــد خذو الاكتـفا بـزعمه و الغره بـالله تمت هذه العُشَـــيْرَةو ضـف لها خمس سوالبا أتت إرسـاله جوارح قد أودعـتلـدى معاصي الله و التصنع بطاعـة الله لخلق يـمنـــعمثلهما طـمعه في الـخلـق وقيعة في عرض أهـل الحـقو عدم احترامه للـمسلمين عـلى الـذي أمر رب العالمـينو أمهات الـعشر قد تقررت إن حلّيت نـفس بها تـطهرتلـزومك الـتقوى بفعل ما أمر به و ترك كل مـا عنـه زجرو هكذا العمل بـالأسـباب اللاتي يكمل لـذي الألــباب بها التقى و يستدام واعدُدا تيـقظا لــما قــــد ورداو مثل ذا صحبه من يدّلـك على الإلـه و يـريـك عـيبكو جانب الأضداد أهل الغفلة و الاغترار هم أشـر فـتنـةكـذا التـزام أدب بحسب صاحب ذي التجريد و التسببآداب ذي التـجريد قالوا أربعة إنصافـه مـن نـفسه لمن معهو عـدم انـتصافه لـها وضف لذا احـترام أكبر منه عرفو رحمـة الأصـغر منـه ثم زد أربعــة لـلـمتسبب تفدو هي اجتنابه من أهل الـظلم إيـثاره لـعامــل بـالـعلمكذا مواسـاة ذوي المجاعــة لـزومـه للخمس في الجماعةوسـوِّ بالتـراب لا تـعبأ بمن عـن هذه خلا و للضد ضغنوأعط للأوقـات حقا قد ورد واترك تـكلفا وراقب الصمدوعـمر القـلب بأربع خصال بـذكر غربتك في دار الزوالو ذكـر مصرعك حال موتتك ووحشة ووحـدة بـحفرتكو ذكـرك الوقوف بادي الوجل بين يدي رب خــبير بالزللو خمسة هي الأصول الـوافية و هي التقى في السـر و العلانيةكـذا اتبـاع سنـة الـرسول في الـقول و الفعل بلا عدولاعـرض عن الخلق سواء أدبروا أو أقبلوا فالله نعم الناصـروارض بقسمـة إلـهك الخبير في كل ما أعطىقليلا أو كـثيروارجع له في كل حال قد أتت سراء أو ضراء كيف مـا وفتفـذي ثـلاثون فنصـفها درر حلّ بها النفس يجانبك الضررو نـصفهـا الأول كـالأفاعي فـفرمنها لا تجب لــداعيكذا أفـادنـا لـها الأسـتاذ نـعم المفيد و هـو الـملاذو الحمـد لله عـلى التـمـام و نعمـة الإيمان و الإسـلام و صلى الله على سيدنا محمد و آله وسلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) نقلا باختصار من : (أ)كتاب الدر المكنوزفي حياة سيدي علي بن عمر وسيدي بن عزوز تأليف سيدي عبد الرحمان بن الحاج بن سيدي علي بن عثمان (ب) كتاب : تعريف الخلف برجال السلف .تاليف :أبي القاسمي محمد الحفناوي | |
|