الشيخ محمد بن عبد الله ( نايل)

" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ⁽¹⁾.

صدق الله العظيم

نسبه :قال في تحفة الآفاضل:

هو محمد بن عبد الله ، الملقب بـ -نائل-(2) و ينتهي نسبه الشريف إلى القطب سيدي عبد السلام بن مشيش ،وكان سيدي عبد السلام بن مشيش من معاصري القرن السابع الهجري،وهوبدوره ينتهي نسبه إلىسيدي إدريس الأصغر مؤسس مدينة(فاس)ودفينها، ابن سيدي إدريس الأكبر دفين مدينة ( زرهون )(3)ومؤسس مملكة الأدارسة بالمغرب الأقصى (4) ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه

وسلم، ووالده سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكرم وجهه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الحجرات/13
(2) لقب بذلك لما ناله من الخير بخدمة الصالحين
(3) بالمغرب الأقصى
(4) أسسها سنة 172 هـ - 788م

عصره :

حسب ما تلقيناه عن شيخنا العارف بالله تعالى ، الشيخ محمد بن أبي القاسم و غيره من الثقاة ، أن محمدا بن عبد الله نائلا تلميذ أحمد يوسف الراشدي دفين مدينة –مليانة- المتوفي سنة : ( 923 هـ)(1517م)

وعلى هذا فيكون سيدي نائل من المعاصرين للمائة العاشرة هجرية بلا ريب .

و قد أخبرنا العالم الصالح المسن ، أحمد بن عيسى أحد تلامذة العارف بالله الشيخ المختار ، أنه رأى بإحدى خزائن أكابر قسنطينة رسما قديما جدا عليه خواتم باشاوات ، و خطوط قضاة تتضمن ثبوت شرفه .

و من الأماكن التي استقر بها نائل على حسب القرائن و الآثار و شواهد الأحوال صحراء سيدي عيسى ، زاغز ، و المحاقن ، و ما والاها ، بدليل أن ثم أماكن تنسب إليه ،كمراح سيدي نائل،وحمادة سيدي نائل .أهـ باختصار.

اشتهر نائل بالحكمة و الثقافة وسداد الرأي و تميز بالجهد و الشجاعة التي سخرها و تحدى بها الظلم و قساوة الطبيعة ، فكانت مسيرته مسيرة طويلة قطع بها مناطق شاسعة في الشمال الإفريقي ، و توقف بنواحي عديدة و ذلك قبل أن يستقر فترة طويلة في منطقة الجلفة و بوسعادة .

وكان لرمزه الخاص و تسميته لخيمته ما جعله معروفا بين القبائل الأخرى المجاورة ، و التي تتمثل في تلوينها بأشرطة عمودية متمايزة اللونين ، الأحمر و الأسود ، و هذه السمة الجذابة بقيت مخلدة على مد القرون إلى يومنا هذا تعرف بها خيمة أولاد نائل ( البيت الحمراء) .

و قد انتهت رحلته الطويلة المليئة بالأحداث ، فوصل إلى نواحي منطقة (سيدي عيسى) ، و هنا ضربت الأقدار موعدها ووافته المنية بمنطقة

–ضاية اللحم – و دفن على ضفاف الوادي في المكان المسمى حاليا (حمادة سيدي نائل) أهـ.بإختصارعن مجلة المعهد التكنولوجي للتربية(سابقا) بالجلفة

و قد خلف سيدي نائل خمسة أولاد وهم : يحي و امليك ، و عيسى

و زكري ، وأبو الليث ، و منهم تفرع الأولاد و الأحفاد ، و تكونت بهم عروش أولاد نائل الحالية كما هو ثابت في شجرة النسب المرفقة بهذه الترجمة التي جمعها و صححها الإمام الجليل الشيخ عطية مسعودي

– رحمه الله - و من الخصال الحميدة التي يشتهر بها أولاد نائل ، الكرم الجود ، و الحياء ، و الإيثار على النفس ، و الشجاعة ، و العلم .

و في ذلك قال الشيخ عطية مسعودي –رحمه الله – في منظومة رائعة نختصر منها ما يلي :

أبـناء نائـل أبـوهم نـالا مـجـدا سـما عن غيره منالا

بـنو الـباتول الطاهرون نسبا و الـطيبـــون سيرة و حسبا

على الحياء و السخا طباعهم قـد جبلت و طـال فيها باعهم

من الأذى قلوبهــم سليـمة و فضلهــم لمبتغيـــه ديمة

قد طبعوا على محـاسن الخلال دون سواهم منحة من ذي الجلال أخلاقهم تـنبيك أن أصلـهم مطهر فاعرف –أخي- فضلهـم

و كيف لا وجدهم خير الورى صـلى عليه الله مـا نجم سرى

واهله ذوي التقى والـــجاه وصحبـــــه وتابع الأواه وفي إنتهاء النظم قل مؤرخــا لنائل جند علا ورسخـــــا

- 1374 هـ -
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم

» الشيخ محمد بن أبي القاسم
» الشيخ المبروك بن الشيخ محمد بن عزوز
» الشيخ محمد بن علية
» الشيخ محمد الطيب
» الشيخ ا بن ا محمد بن عطية