dbsf88
السٌّمعَة : 0 البلد : عدد المساهمات : 57 الدرجات : 182 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الشيخ المبروك بن الشيخ محمد بن عزوز الخميس أكتوبر 07, 2010 3:45 pm | |
| هوالشيخ سيدي المبروك بن الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي أحد أئمة الأولياء ، الأصفياء وينتهي نسبه الشريف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد رضي الله عنه في شعبان سنة 1231هـ الموافق لـ 1815م ببلدة (البرج) القريبة من مدينة طولقة (ولاية بسكرة)نشأ على أحسن حال وأكمله ، في أسرة شريفة تنتمي إلى أطيب الأعراق من صفات الكمال ، وسنا الحسب ،متينة الصلة بالدين والعلم تربى في حجر والده الولي الصالح الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي ثم تولى تربيته أخوه سيدي التارزي بعد وفاة والدهما .إستظهر القرآن الكريم في سن مبكرة ثم اشتغل بطلب العلم من فقه وتفسير ، وحديث ، وفنون اللغة العربية وعلم الكلام عن أخيه العلامة الجليل الشيخ التارزي –دفين المدينة المنورة-أخذ الورد الرحماني عن الشيخ علي بن اعمر بوصية من أبيه وتم سلوكه على يده . وكان -رضي الله عنه – حسن الخلق ،حلو الكلام شديد الحياء والتواضع ، كريما جوادا ، محبا للأمن والسلام، مقصودا لحل المشاكل .آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، مستجاب الدعاء مستمسكا بالكتاب والسنة على نهج السلف الصالح ، وأوقاته كلها معمورة بالطاعة من صلاة ، وذكر، وقراءة ، وزيارة الأخوان ، لايدع التهجد بالليل بابتهال وتضرع لمولاه سفرا وحضرا.محبوبا مبجلا عند الخاصة والعامة . وفي هذه الفترة من حياة الشيخ كانت المقاومة المسلحة على أشدها ضد الغزو الإستعماري التوسعي على الشريط الجنوبي الشرقي لبسكرة ، وكان من بين قادتها أخوه خليفة الأمير عبد القادر بالمنطقة الشيخ الحسن بن عزوز . وقد واجه الفرنسيون بشدة وقساوة سكان هذه المناطق ، وأسرة الشيخ سيدي محمد بن عزوز على وجه الخصوص ، وهذا ما جعل أفرادها يهاجرون إلى مناطق بعيدة وآمنة، فرحل سيدي التارزي إلى المدينة المنورة ، وسيدي مصطفى إلى نفطة (تونس)، وسيدي المبروك إلى ورقلة لينتقل بعدها إلى الأغواط وذلك سنة 1850م.وهناك أسس زاويته المعمورة على تقوى من الله ورضوان لتصبح ملتقى لطلابها وأحبائها يجتمعون على ما فيه الخير للإسلام والمسلمين ، ومأوى للفقراء والمساكين والمحتاجين . وكان -رحمه الله- من أعيان مشايخ الأغواط وإماما بالمسجد العتيق وأول من أظهر شموس الطريقة الرحمانية بالأغواط ، وتخرج على يده ما لايحصى عدده من الطلبة حفظة القرآن الكريم ، وانتمى إليه من المقاديم والمريدين والأتباع جمع غفير من عدة نواحي،نذكر منهم :عرش المناصير الخوالد (بالغيشة)وعرش الحمازة (بآفلو) ،وعرش رحمان(بقصر الحيران ) وعرش المخاليف(بالأغواط)،وأولادنائل(بالجلفة). وكانت وفاته –رحمه الله-في الثلث الأخير من ليلة الجمعة ثالث رجب سنة1305هـ الموافق لـ1886م وحضر جنازته جمع غفير من الناس كادت الشوارع والساحات أن تضيق بهم.ودفن يوم الجمعة بزاويته، نفعنا الله ببركاته، وجعل الجنة متقلبه ومثواه –آمين- ولما بلغ خبر وفاته مسامع أخيه سيدي محمد بن عزوز قدم من القيروان صحبة ولده المختار فنزلا بالأغواط يوم الثاني والعشرين من ذي القعدة من نفس السنة.ولما وقف بضريحه المنور,قدس الله سره أنشد,رضي الله عنه هذه الأبيات: هذا ضريح قدبدا من نوره شمس المعارف في العوالم ظاهرة قد طال مانال الرضى من ربه ودموع عينيه بالبكاء ساهرة قد كان كهفا للأنام وملجأ ويداه بالفضل الجميل عاطرة نجل ابن عزوزالمربي المرتضى ملجأ الخلائق في الدنيا والآخرة يازائرا للقبر قف متأدبــا لأن له من المعالي الفاخــرة وقد ترك رحمه الله سبعة أولاد كلهم على الخير والبركة والصلاح والفلاح وهم: محمد الأخضر, عبد الحفيظ, و الحاج عبد القادر, و عمر دفين,الغيشة, ومحمد و الشيخ الأزهري.ويعد الشيخ الأزهري من أبناء الزوايا الناهضين في عصره فكان ذا أخلاق حسنة ، وحكمة ومعرفة ، وكرم وبذل في سبيل الخير . أسس زاوية بعد توليه المشيخة في منطقة تسمى ،(الحطيبة) قرب الأغواط فكانت زاويته ملجأ للفقراء والمساكين واليتامى والأرامل يعيشون في كنفها معززين مكرمين.وكان رحمه الله آية في الطب والجراحة والحكمة ، وله نظام عجيب في تركيب الأدوية واستعمالهاواشتهر في علاج كثير من الأمراض المستعصية والعلل المخوفة ، وهذا مايؤكد أن نشاطه لم يكن ليقتصر على الجانب الديني فحسب بل تعدد ليشمل جوانب أخرى إنسانية خدمة للدين والدنيا معا واستفاد بصحبته غير واحد من أخلص تلاميذه في الطب والحكمة .وكانت وفاته –رحمه الله- سنة :1951م. تغمده الله برحمته الواسعة ونفعنا ببركة الجميع. أهـ.نقلا عن حفيد المترجم له الشيخ الحاج عزوزي تارزي(بتصرف) | |
|